الاختلاف ..
كل شخص مختلف عن الاخر
في تصرفاته
في شخصيته
اراؤه
افكاره
هناك من نتشابه معهم
و هناك من نتقارب معهم
و هناك من نختلف معهم
و هناك من ندافع عنهم
و هناك من نكون ضدهم
هذه احدى سنن الحياة
و التي نتعامل معها يوميا
فمن اروع الامور التي تعلمتها من خلال فن التصوير الفوتوغرافي
كوني هاوية في هذا المجال
هو اختلاف نظرات كل شخص منا
ترانا جميعا نصور الحدث او نصور الموضوع
لكن كل شخص منا له نظرة مختلفة
يخرج بصورة مغايرة تماما
هناك من نتشابه معهم تقريبا
و هناك من من نختلف معهم كليا
و جميعنا لم نترتكب خطئا
و كل صورنا بما انها تراعي اسس التصوير فهي صوابا
و جميلة
بل رائعة !
فهي تجسد نظرة كل شخص فينا ..
اذن ..
لماذا نزجر صاحب النظرة المختلفة عنا ؟
لماذا نوصل خلافنا الى ان يخطئ كل شخص على الاخر ؟
لماذا لا يسود الاحترام و الحب عند الاختلاف !
فمن خلال الاحداث الاخيرة في غزة
لوحظ خلاف كبير في الاراء
هناك من يحترم رأي الاخر
و هناك من خسر اصحابه بشدة تعصبه لرأيه
فيراه هو الصواب والطرف الاخر هو الخطأ
يتهمه بعدم الاهتمام
و عدم اخذ الامور بجدية
و هناك العكس ايضا !
فهناك من لا تعنيه هذه القضية
فيسفه برأي المهتم لها و يصفه بالنكدي
فكلاهما خسروا بسبب تعصبهم لرأيهم ..
قضية غزة
لعبة سياسية
لكل منا نظرته الخاصة اتجاهها
من خلال المعلومات التي لديه
و من خلال متابعته لما يحدث
يكون رأيه الخاص به
نحترم هذا الرأي مهما كان
لماذا نحول قضية غزة
الى خلاف فيما بيننا
هذه القضية تريد منا الائتلاف
لنصرة الحق
اي كان ..
و ليس الاختلاف فيما بيننا و نخسر من حولنا بسببها !!
و لنأخذ العبرة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
في حادثة بني قريضة يوم الاحزاب
و التي مثلت اسمى قصص الخلاف
حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم
لا يُصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضة "
. فأدرك بعضهم العصر في الطريق ،
فقال : لا نصلي حتى نأتيها ،
أي ديار بني قرضية ،
وقال بعضهم : بل نصلي .
لم يُرد منا ذلك ،
ذكر ذلك للنبي ، صلى الله عليه وسلم ،
فلم يعنف واحداً منهما .
فهما هنا فريقان
فريق تمسك بظاهر النص فأبى أن يصلي إلا في بني قريظة ،
حتى لو خرج وقت الصلاة ،
وفريق استنبط من النص معنى خصّصَه به ،
ففهموا أن المقصود هو الإسراع فصلوا في الطريق وأسرعوا ،
ومع ذلك لم يعنف رسول الله أياً منهما
و قصص الخلاف كثيرة
التي نتعلم منها كيفية التعامل مع الطرف الاخر
و احترام نظرته للامور
و ان لا نخسر من حولنا بسب تعصبنا لرأينا ..
لنراجع انفسنا ..
ان كنا اخطأنا في حق اشخاص لمجرد انهم قالوا وجهة نظرهم
فلنتسامح منهم
و ايضا
فليعذر بعضنا بعضا
مهما كانت اختلاف الاراء
فليس هناك افضل
من مراجعة النفس
و صفاء القلب
و مسامحة الكل ..
لنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا ً فيما اختلفنا عليه
الامام حسن البنا
:)
5 comments:
السلام عليكم ..
اشكرج على هذا الموضوع وهذا الطرح الراقي ..
الاختلاف سنة من سنن الحياة ..
والاختلاف يري كل طرف من الاطراف جزء لم يكن يراه من قبل ..
المشكلة اننا صرنا نهوى الخلاف وليس الاختلاف ..
غزة ..:( لا املك تعليق اكثر ..
عين العقل يا قيادية
كتب الكثير عن الخلاف و أدبه ، و لكن أحيانا ننسى ما قرأنا فنحتاج للتذكرة
مع العلم أن آداب الخلاف -أو انعدامها- هي إحدى أهم مشاكلنا
كنت استمع قبل أيام لحوار مباشر في إذاعة البي بي سي العربية مع مجموعة من المتصلين العرب.... و يالها من مصيبة !
نحن بحاجة للمزيد من هذا الطرح .. خاصة في فترات الشدة مثل التي نحن فيها هذه الأيام ، فشكرا :)
الموقف يدعو الى الجمع لا الفرقة
صحيح
جزاك الله خيرا
السلام عليكم
بداية شكرا علي طروحاتك
وتعليقا علي موضوعك فانه بالفعل لولا الاختلاف لما كان هناك تغيير وتجديد نردد كثيرا عبارة ان هل الاختلاف فى الرأى يفسد للود القضيه ..؟ عندما ننظر اليها نتوة احيانا فى معانيها رغم اتقاننا للعبة الحروف وكيفية الكتابة
نطرح قضيه او موضوع سياسى او حتى موضوع جميل لكي نشارك نكتب لنعبر عما يختلجنا من مشاعر فيقع الأختلاف فى جهات النضر وعندما نختلف ننسى اننا اخوة بل اننا ليس حتى عرب او من بلد واحد بل يبدأ الخلاف حول وحدة الراى دون وجود مايدعو لذلك.
فلو امكن أن نكتب و نختلف ثم نضحك ونهزر ونشارك حتى لو اخطأنا فى بعض ننسى تلك الكلمات ونضحك على ذاك الأختلاف.....
ألا نسموا ونرتقى عن هفواتنا ونشارك بعضنا ونتناقش على اننا اكبر من الهفوات حتى لو اختلفنا.......
هل الاختلاف فى الرأى يفسد للود القضيه ..؟
ذاك السؤال اطرحه هنا ومايليه من تسألات....متى نرتقى ونسمو عن الهفوات الصغيرة ..؟
متى نكبر بعقولنا ونفهم انه نقاش ليس الا .. ؟ .....رغم ان لكل منا رأى لكن نحن اخوة احباء عندما يقع منا اى شخص فى ضائقه نقف بجوارة.
متى نعلوا بالكلمة وننسى الخلافات ولانجعلها خلافات شخصيه ..؟
انها مجرد موضوعات نطرحها ونكتب ونشارك
الى متى سنبقى كما نحن لانرتقى يعقولنا ونسمو عن الخلفات..؟
نعرف اننا اخوة فى النهايه ولتكن روحنا وسعة صدرنا اكبر من اى شىء.....
اما نقاشنا عن غزة فاعتقد انه من الاحسن ان يفتح موضوع خاص وليعطي كل ما رأيه وحتي نبين ان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود بيننا........ السلام عليكم ورحمة الله و بركاته......
اممم كيف أن الخلاف حول غزة جائز!؟
بعد التهنئة على التدوينات النافعة
حيث أن الأمر في غزة عدوان
من محتل1 عنصري2 على مظلوم1 مسلم2
وهذه مجرد بعض أسباب
وجوب وقوفنا مع غزة
نعم قد نختلف في أداء حماس
أو اختيارها لتوقيت أو سلاح المعركة
لكننا لا نعين على دم مسلم أبدًا
أو نخذله في ساعة العسرة إطلاقًا
الاختلاف في الموقف النبوي مختلف
فكلاهما نفذ أمر الدين لكن بفهمه
أو أن ينفذ واحد أمر الدين
ويمتنع الآخر عن تطبيق الدين
ثم نقول خلاف لا يفسد للود قضية!؟
لا، الخلاف يفسد للود قضايا
وإلا فما قيمة: الولاء والبراء
وما طي أم المؤمنين لسريرها عن أبيها
نعم، لا نشتم أو نسب أو نتعدى
لكننا نأمر بمعروف وننهى عن منكر
ولا يعتبر من يقطع ودك لرأيك
صادقًا في مودته أو مستحقًا لها أساسًا
آسف للإطلالة
مدونة جميلة شجعتني على التعليق
Post a Comment