Friday, June 20, 2008

الجزء الثاني :: القبول و الرد ::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

هذا هو الجزء الثاني من التعريف بمصطلح الحديث ..

حيث سيتم شرح القبول و الرد ..

من خلاله سنعرف الفرق بين كل منهما ..

اقسامهما و حكمهما .

-------------------------------

أولا :

كما ذكرنا في الجزء الأول ..

تعريف القبول : هو الحديث المقبول و هو ما ترجح صدق المخبر به

حكمه : وجوب الاحتجاج و العمل به
و ينقسم الى : -


1- الصحيح و ينقسم الصحيح الى :

( الصحيح لذاته و الصحيح لغيره ) .
و تعريف الصحيح هو : ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .

الصحيح لغيره : سمي الصحيح لغيره لان الصحة لم تأت من ذات السند و انما من انضمام غيره له .

2- الحسن

( الحسن لذاته و الحسن لغيره ) .

و تعريف الحسن : اختلفت الفقاء في تعريفه و هو متوسط بين الصحيح و الضعيف و هو الذي يقبله اكثر العلماء و يستعمله عامة الفقهاء .

الحسن لغيره : هو الضعيف اذا تعددت طرقه و لم يكن سبب ضعفه فسق الراوي او كذبه .


وهنا يطول الحديث في القسم المقبول ..

لكن النقطة الأساسية التي يجب معرفتها تقسيم الحديث المقبول

( الصحيح و الحسن )

و حكمه

( وجوب الاحتجاج و العمل به ) .


ثانيا :

الرد : و هو الحديث المردود و ذلك بفقد شرط او اكثر من شروط القبول و يكون الرد اما بسبب سقط في الاسناد او طعن في الراوي .

و تحت هذين السببين انواع متعددة ولكن الاسم العام لنوع المردود هو الضعيف و ينقسم الى الى عدة انواع
( الضعيف , الضعيف جدا , الواهي , المنكر , الموضوع و هو شر انواعه ) .


و بما ان الموضوع هو شر الانواع و اخطرها يجب علينا تعريف الحديث الموضوع :

و هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حكم رواية الضعيف : بالنسبة للأحاديث الضعيفة يجوز روايتها لكن بشرطين :

1- ان لا تتعلق بالعقائد , كصفات الله تعالى

. 2- ان لا تكون في بيان الاحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال و الحرام .
بمعنى , انه يجوز روايتها في مثل المواعظ و الترغيب و الترهيب و القصص و ما اشبه ذلك.

و لكن بنبغي علينا الحذر حين ذكر الحديث الا نقول ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) و انما نقول : روي , بلغنا , اي لا تكون بصيغة الجزم و نحن نعرف ضعف الحديث .

اما بالنسبة الى الحديث الموضوع

فلا تجوز روايته ولا العمل به لانه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حتى ان بعض العلماء ادرجوا الموضوع في قسم مختلف لانه ليس من انواع الحديث .

هناك الكثير من الاحاديث الضعيفة و الموضوعة و لكنها مشتهرة على الألسنة و قد الف العلماء كتب و مجلدات في الاحاديث الضعيفة و الموضوعة حتى لا يتم نشرها و تداولها و بالأخص الموضوعة .



--------------------------

هذا هو الجزء الثاني من موضوع التعريف بمصطلح الحديث ..
و ان شاء الله في الجزء الثالث و الأخير سيتم شرح كيفية البحث عن الحديث ..
من خلال عرض اسماء كتب الحديث و مواقع للانترنت بها هذه الكتب و البحث من خلالها عن الاحاديث ..


اتمنى ان يكون الشرح واضحا و بسيطا ..
لأي استفسار او سؤال لا تترددوا في ذلك ..


:)

8 comments:

Anonymous said...

يزاج الله كل خير :D
استفدات وايد ..بس عندي سؤالين

1 -
(الصحيح لغيره : سمي الصحيح لغيره لان الصحة لم تأت من ذات السند و انما من انضمام غيره له . )
شلون يعني انضمام غيره له؟

2- شنو يعني (تعددت طرقه) ؟

3- هل الحكم على الحديث ينبني بس على السند؟ ولا ممكن يكون من خلال المتن؟

ومشكورة =)

bu-saad said...

اجزم بان بان دراسع علوم الحديث صعب لكن جميل جدا ان يكون ملم بها

بل لانه امر ممتع حقا ان يكون لديك علم بما يسبق ان تعلمته

QiYaDiYa said...

Anonymous :


اجابة السؤال الاول و الثاني مرتبطين ببعض :

انضمامه لغيره يعني :

ان حديث نقول رقم واحد ..
ضعفوه العلماء بسبب من الاسباب
لكن في طرق ثانية ..
يعني في نفس الحديث لكن الاسناد غير من اشخاص ثانين ..
فهذا يصير طريق ثاني ..

و بما انه تعددت طرقه و انضم حديث ثاني صحيح له يكون صحيح بسبب انضمام غيره له مو لأنه اهو صحيح ..


مثال :
حديث محمد بن عمرو بن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لولا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة .

قال ابن صلاح :
فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق و الصيانة لكنه لم يكن من اهل الاتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء الحفظ .
ووثقه بعضهم لصدقه و جلالته , فحديثه من هذه الجهة ( حسن ) , فلما انضم الى ذلك كونه روي من اوجه اخر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه و انجبر بذلك النقص اليسير فصح هذا الاسناد و التحق بدرجة الصحيح .

هذا الحديث اخرجه الترمذي في كتاب الطهارة و الطرق الثانية اخرجه بخاري و مسلم عن طريق الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة .


بالنسبة الى السؤال الاخير ..

اكيد الحكم يكون من السند و المتن ..

بالنسبة للمتن في حالة الضعف تحس ان الكلام ركيك و ما يدش العقل !

مثلا :

الناس نيام و فإذا ماتوا انتبهوا


او يكون حييييل طويل ..
و ايضا يكون اللفظ ركيك ..

فالحكم على الحديث يكون من حيث السند و من حيث المتن ..

سعيدة جدا ان تمت الاستفادة ..
و اتمنى جوابي على الاسئلة يكون واضح :)

QiYaDiYa said...

bu saad :

صح كلامك ..

شكرا لك :)

Яeema said...

ترا زعلانه منجج من صجي!


ليييييييييييش ما تقولين إنج بطلتي بلوقج!!!؛


:(

Kuw_Son said...

جزاج الله خير يا قيادية ..

أفدتينا بجزئية الحديث الضعيف و الموضوع .. و جواز التعامل بهما على أساس الترغيب و الترهيب ..

شكرا :)

QiYaDiYa said...

Reeema :

عاد كلش ولا ريما عااد ;**

انا عبالي تدرين والله مووو قصدي :(

شنو الي يرضيج اسويه ..
ولا تزعلين والله ;**



Kuw_son :

واياك ان شاء الله :)


عذرا ..

الضعيف في اراء تجيز العمل به من باب الترغيب و الترهيب فقط ..
الا انني لا احبذ هذا الرأي كون ان لدنيا الاحاديث الصحيحة ما يفوق الاحاديث الضعيفة في مجال الترغيب و الترهيب ..

اما بالنسبة الى الموضوع ..
فلا تجوز روايته ولا العمل به ..
حتى من باب الترغيب و الترهيب ..
لانه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار..


اتمنى ان الاشكال قد زال ..

حياك الله :)

salman almulla said...

الحمد لله على فضله، والشكرله على مدارسة شرعه، (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)

على حسب ما وصل الى علمي القليل ان الأمة اتفقت على رد الحديث الموضوع

أما الحديث الضعيف فلمحت فيه نظرتين لم اكن مطمئنا لهما تماما النظرة الأولى ترده وتجعله في مصاف الحديث الموضوع وتصنفه معه وتعطيه حكمه، وهذه فئة -في نظري القاصر- بالغت في ردة فعلها تجاه هذا الحديث لأن المتأمل في علم الحديث سيجد فرقا كبيرا بين الحديث الموضوع والحديث الضعيف،،
وهناك نظرة أخرى لفئة وضعته موضع الأحاديث الصحيحة والأمر ليس كذلك أيضا

بعد تفكير وتأمل وسؤال لبعض المختصين وجدت نظرة كانت متوسطة بين النظرتين وهي أن الحديث الضيعف يعمل به لكن بشروط لطيفة، وهذه الشروط أوردها الأمام النووي في بداية كتابه الأذكار فبان لدي الأمر واضحا..وزال الالتباس الى غير رجعة

وهذا نصه نقلا عن أحد المواقع الالكترونية

(قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم‏:‏ يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف
ما لم يكن موضوعاً،
وأما الأحكام كالحلال والحرام والبيع والنكاح والطلاق وغير ذلك فلا يُعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن إلا أن يكون في احتياطٍ في شيء من ذلك،
كما إذا وردَ حديثٌ ضعيفٌ بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فإن المستحبَّ أن يتنزّه عنه ولكن لا يجب‏) انتهى كلامه رحمه الله تعالى

هذا مبلغ علمي بالأضافة الى كلامكم الذي ذكرتوه، شكرا لكم على الموضوع، وفقنا الله جميعا لرضاه آمين